كتب: د/ عبدالله الناصر حلمى
المهدى ومسلمى ميانمار
ورد في كتاب: “ماذا قال علي عليه السلام عن آخر الزمان”، إعداد: السيد علي عاشور، طبعة بيروت، سنة 2008، صفحة: 356، ما يلي:
“وينقذ المهدي من القتل والظلم مستضعفين آخرين يوحدون الله لكنهم فقراء كأهل الصفة، في بلاد عندها جبل كبير مثل حرف شين، ومن ظلم عباد الوثن والكاذبين على الله يحرفون سليمان عن موضعه”.
ولنا أن نستنتج من هذا المقتطف من الجفر أن المهدي هو من سينقذ مسلمي الروهينغيا الذي يسكنون في ميانمار بولاية أراكان، -إن شاء الله-، والمذهل هو أن ولاية أراكان -بميانمار- التي تشهد مذابح وإرهابا بحق المسلمين القاطنين بها يمارس عليهم من قبل الوثننين البوذيين، تحدها من الشمال ولاية شين التي تضم هضبة شين الشاسعة.
خريطة ميانمار وتظهر بها ولاية أراكان (راخين) وشمالها ولاية هضبة شين
فحاصل القول هو أن اضطهاد مسلمي ميانمار -نسأل الله أن يزيل عنهم المحنة عاجلا- هو من أواخر العلامات التي تسبق مباشرة ظهور المهدي، وقد ازداد مؤخرا ذبح واغتصاب مسلمي ومسلمات أراكان بميانمار ولا حول ولا قوة إلا بالله. والذي أريد قوله هو أن رسالة المهدي رسالة عالمية وليس خاصة بالعرب فقط، وأن حدود دولة المهدي ستمتد من اليابان شرقا إلى بلاد الأمريك (الولايات المتحدة الأمريكية) غربا.
وهذه مقتطفات من ويكيبيديا: “ولاية راخين والمعروفة باسمها القديم أراكان، هي أحد ولايات دولة مينمار. أغلب سكانها من المسلمين إلا أنهم تعرضوا في الآونة الأخيرة للاضطهاد من طرف البوذيين في ظل دعم من طرف الشرطة الميانمارية والتي اعتبرتهم سكان ومهاجرين غير شرعيين. تقع راخين على الساحل الغربي للبلاد وتشرف عاصمتها سيتوي على الجزء الشمالي من الساحل، وتحدها من الشمال ولاية شين ومنطقتي ماغاوي ومنطقة باغو وبنغلاديش من الشمال الغربي، ومن الشرق منطقة أيياروادي، وخليج البنغال من الغرب.
وتحد المرتفعات بورما من الغرب حيث جبال أركان وهضبة شين وترتفع أرضها في الشرق نحو تايلاند ولاوس حيث توجد هضبة التوائية.
89% من السكان هم بوذيون، و4% مسلمون، 4% مسيحيون، 1% الوثنيين، 11% ديانات أخرى تشمل الإحيائية والديانة الصينية الشعبية”.